جامعة الجزيرة تنظم وقفة انتصارًا للقرآن الكريم.

26 جمادى الآخرة 1447هـ
الموافق 17 ديسمبر 2025م

نظّمت جامعة الجزيرة، برعاية عمادة شؤون الطلبة وبالتنسيق مع مركز جامعة الجزيرة للتدريب وملتقى الطالب الجامعي، الوقفة المركزية الكبرى انتصارًا للقرآن الكريم، تعبيرًا عن الرفض القاطع للإساءات المتكررة للمقدسات الدينية، وتأكيدًا على التمسك بالقرآن الكريم والدفاع عنه.
وشهدت الوقفة حضور رئيس مجلس الأمناء الأستاذ الدكتور/ عبدالرقيب صبيح، والأمين العام الأستاذ/ عبدالسلام ضاوي، وعميد شؤون الطلبة الدكتور/ ياسين العماري، وعميد كلية العلوم الإدارية والإنسانية الدكتور/ محمد الهمام، ومدير الموارد البشرية الأستاذ/ محمد العطاب، ومدير شؤون الطلبة الأستاذ/ أحمد الصباحي، ومسؤول شؤون الطلبة الأستاذ/ محمد قعشة، إلى جانب عدد من القيادات الأكاديمية والإدارية وأعضاء هيئة التدريس وجموع الطلبة.

وألقى الأستاذ الدكتور/ عبدالرقيب صبيح رئيس مجلس الأمناء كلمةً أكد فيها أن محاولات الإساءة للمقدسات لن تنال من عقيدة الأمة ولا من ثوابتها، موضحًا أن من يظنون أن تدنيس المقدسات يمكن أن يضعف تمسك المسلمين بدينهم واهمون، بل إن هذه الأفعال لا تزيد الأمة إلا قوة وثباتًا. وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى تكفّل بحفظ القرآن الكريم عبر مرّ الأزمان، وأن القرآن الكريم سيبقى المعجزة الخالدة إلى قيام الساعة.

وأوضح رئيس مجلس الأمناء أن حادثة الإساءة للقرآن الكريم تأتي ضمن حملات منظمة وممنهجة تستهدف الرموز الدينية الإسلامية، وتشمل الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أن الحشود الجماهيرية التي خرجت في الجامعات والمؤسسات تمثل دليلًا قاطعًا على الرفض الشعبي الواسع لهذه الممارسات. ودعا الزعماء والقادة العرب والمسلمين إلى اتخاذ موقف مسؤول وواضح للتنديد بهذه الإساءات، والوقوف الجاد في مواجهتها، ومقاطعة الشركات والمنظمات والدول التي تدعم أو تبرر مثل هذه التصرفات، مشددًا على أن المساس بالمعتقدات الدينية يُعد جريمة في جميع التشريعات والقوانين.

وتضمّنت الوقفة تلاوة البيان الصادر عنها قدمه الأستاذ/ محمد الصهباني، والذي عبّر عن الإدانة الشديدة والاستنكار البالغ للإساءات الأمريكية الصهيونية المتكررة للقرآن الكريم، واعتبرها تعبيرًا عن حقد وعداء سافر للإسلام ومقدساته، ومحاولة فاشلة للنيل من عقيدة الأمة وثوابتها. وأوضح البيان أن هذه الجرائم لا يمكن فصلها عن سياق الحرب الشاملة التي تستهدف الدين والهوية والقيم، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني وسائر شعوب الأمة من عدوان متواصل وانتهاك صارخ للمقدسات، في ظل صمت دولي مخزٍ وتواطؤ بعض الأنظمة.
وأكد البيان أن القرآن الكريم محفوظ بحفظ الله، وأن محاولات الإساءة إليه لن تزيد الأمة إلا وعيًا وتمسكًا بدينها، محذرًا من أن الصمت أو التخاذل تجاه هذه الجرائم يُعد تفريطًا خطيرًا بالمسؤولية الدينية والأخلاقية، ويشجع الأعداء على التمادي في استهداف المقدسات.

ودعا البيان إلى توحيد المواقف، وتصعيد التحرك الشعبي والرسمي، وتعزيز الوعي المجتمعي، وتوسيع أنشطة المقاطعة للجهات والدول الداعمة لمثل هذه الإساءات، نصرةً لكتاب الله، ودفاعًا عن كرامة الأمة وعزتها.