جامعة ذمار تُجدد العهد لكتاب الله بمسيرات ووقفات غاضبة وتُعلن الجهوزية للجولة القادمة

□ إعلام جامعة ذمار/ جمال البحري/ 27 جمادى الآخرة 1447هـ، الموافق 17 ديسمبر 2025م

■ في مشهدٍ جامعٍ يستنهض الوعي ويستحضر العهد، واستمراراً للمسيرات والوقفات التي أقيمت على مدار الأسبوع، نظّمت جامعة ذمار، صباح اليوم، برعاية الأستاذ الدكتور محمد محمد الحيفي رئيس الجامعة، مسيراتٍ ووقفاتٍ حاشدةً غضباً لكتاب الله ورفضاً للإساءات الأمريكية الصهيونية المتكررة للقرآن الكريم، وتجديداً لموقفٍ جامعٍ يؤكد الجهوزية والاستعداد للجولة القادمة، وسط ترديد شعاراتٍ معبّرةٍ من روح البيان، تُجسّد الرفض القاطع للمساس بالمقدسات، والالتفاف الواعي حول الهوية الإيمانية والنهج القرآني.

وتقدّم المسيرة الكبرى التي انطلقت في الحرم الجامعي رئيس الجامعة، ونوّابه الأستاذ الدكتور عبدالكافي الرفاعي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، والأستاذ الدكتور عبدالكريم زبيبة نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، والدكتور محمد حطرم أمين عام الجامعة، وعمداء الكليات، ومدراء العموم، وأمناء الكليات، وجمعٌ غفيرٌ من الكوادر الأكاديمية والإدارية، وملتقى الطالب الجامعي، وطلبة الكليات المختلفة. وشارك في المسيرة كلٌّ من كليات: الهندسة، والحاسبات، والعلوم الإدارية، والعلوم التطبيقية، والعلوم الطبية، والزراعة، والطب البيطري، والآداب، فضلاً عن معهد التعليم المستمر، والأمانة العامة للجامعة.

وبالتوازي، شهد محيط كليتي الطب البشري وطب الأسنان مسيرةً متزامنةً بمشاركة قيادتي الكليتين الأكاديمية والإدارية وطلبتهما وملتقى الطالب الجامعي، فيما نُظّمت وقفةٌ طلابيةٌ في كليتي التربية، والشريعة والقانون، عبّرت عن وحدة الموقف والرسالة، وحضور الوعي المؤسسي والطلابي في مواجهة الاستهداف الممنهج للمقدسات.
وخلال الفعاليات، تردّدت شعاراتٌ رافضةٌ للإساءات، ومؤكدةٌ على الارتباط بالقرآن الكريم، وعلى الاستعداد الشامل لمواجهة الحرب الصهيونية بأشكالها الصلبة والناعمة، في تجسيدٍ عمليٍّ لما ورد في البيان الصادر عن المسيرة. وقد أكّد البيان، أن الإساءة للقرآن الكريم ليست حادثةً معزولة، بل حلقةٌ في سياق عداءٍ صريحٍ تقوده الصهيونية العالمية وأذرعها، ضمن حربٍ شاملةٍ تستهدف إضعاف الأمة وتجريدها من عناصر قوتها، في ظل صمتٍ وتواطؤٍ مرفوضين.

وأعلن البيان جملةً من المواقف الواضحة، في مقدمتها الدعوة إلى تحركٍ واعٍ وشاملٍ في أوساط الشعوب والمؤسسات التعليمية لتعزيز الارتباط بالقرآن الكريم، وتكثيف الحراك الإعلامي، وتوسيع أنشطة المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية نصرةً لكتاب الله وحفاظاً على كرامة الأمة. كما شدّد على أن الصمت والتخاذل تجاه هذه الجرائم تفريطٌ جسيمٌ بالكرامة والدين والقيم، ويمنح الأعداء ضوءاً أخضر للتمادي في استهداف المقدسات واستباحة الأوطان.

وأكّد البيان البراءة من كلّ المتخاذلين والمنافقين الذين يسهمون في ترويج دعايات الأعداء أو العمل بوصفهم أدواتٍ لمؤامراتهم، محذّراً من خطورة تمكينهم من التغلغل والسيطرة على مقدرات الأمة. ودعا الشعب إلى أعلى درجات الاستعداد النفسي والمعنوي والجهادي لإفشال المؤامرات، مُعلناً الجهوزية الكاملة مع الشعب والجيش للجولة القادمة، ومواصلة دورات التعبئة الجهادية، وكل الأنشطة الشعبية والرسمية، والحشد الجماهيري الواسع نصرةً لكتاب الله.

واختُتمت الفعاليات بإحراق الأعلام الأمريكية وأعلام الكيان الاسرائيلي، وبالدعاء بالنصر والفرج للشعب الفلسطيني، والرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والخلاص للأسرى، مؤكدين في شعاراتهم التي رددوها في المسيرات والوقفات البراءة من اعداء الله والشيطان الأكبر وحلفه، والمطبعين، وأن الجرائم التي يرتكبونها لن تزيد الأحرار إلا ثباتاً واندفاعاً، وأن القرآن الكريم سيظل الحصن الحصين والمرجعية الجامعة في معركة الوعي والكرامة.

اترك رد