كتابات : ا.د مجاهد معصار… قائد التغيير ورجل الإصلاح في القطاع الطبي

حين يُذكر الإصلاح المؤسسي والتطوير المهني في القطاع الصحي باليمن، يقفز إلى الأذهان اسم الدكتور مجاهد معصار، رئيس المجلس الطبي الأعلى السابق، الذي أثبت خلال فترة قيادته أنه رجل ميدان لا يكتفي بالشعارات، بل يصنع الفرق على أرض الواقع. فقد استطاع أن ينقل المجلس من حالة الجمود إلى فضاء العمل المؤسسي المتجدد، معززاً ثقافة الرقابة، والشفافية، والتحول الرقمي، في وقت كانت البلاد بأمسّ الحاجة إلى قيادة واعية تحمل همّ المهنة وكرامة الكادر الطبي.

*ضبط التجاوزات وحماية المهنة*

من أبرز إنجازاته، نتحدث هنا عن شخصيته كرئيس للمجلس الطبي الأعلى فقط ولم نتطرق الى عمله كرئيس لجامعة ٢١ سبتمبر
أنه لم يتوانَ عن مواجهة الفوضى التي حاولت أن تنخر في جسد المهنة الطبية. فبفضل جهوده المباشرة، تمكن المجلس الطبي الأعلى من ضبط العديد من الحالات المزورة التي كانت تهدد سمعة المهنة وحياة المرضى، سواءً في الشهادات أو التراخيص أو الممارسات الطبية غير القانونية. هذه الخطوة الجريئة لم تكن مجرد إجراء إداري، بل كانت إعلاناً واضحاً بأن حماية صحة المواطن وصون هيبة المهنة خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

*التحول الرقمي وتسهيل الخدمات*

ولأن التطوير الحقيقي لا يكتمل إلا بملامسة حاجات الناس، فقد عمل الدكتور معصار على تحويل معظم خدمات المجلس إلى خدمات إلكترونية، بما في ذلك إجراءات الترخيص، والتسجيل، والمتابعة. هذه النقلة النوعية لم تساهم فقط في تقليص الفساد والوساطة، بل يسّرت على الأطباء والممارسين الصحيين إنجاز معاملاتهم بسرعة وكفاءة، وأثبتت أن المجلس قادر على مواكبة التحولات التكنولوجية العالمية، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

*رؤية استراتيجية للتطوير المهني*

لم يقتصر دوره على الضبط الإداري والتحول الرقمي، بل عمل على صياغة رؤية متكاملة للتطوير المهني المستمر، من خلال تدريب الكوادر الطبية، واعتماد برامج متقدمة للتأهيل، وفتح مسارات للبحث والتطوير. بذلك، وضع أسساً صلبة لبناء جيل طبي مؤهل قادر على مواجهة التحديات الصحية المتزايدة.

*مواجهة محاولات التشويه*

ورغم هذه الإنجازات التي لا ينكرها إلا جاحد، لم يسلم الدكتور مجاهد معصار من حملات التشويه المستمرة والتي حاولت النيل من سمعته، في محاولة يائسة لإيقاف عجلة الإصلاح التي يقودها. لكن الحقائق على الأرض كانت أبلغ رد، إذ بقي المجلس الطبي الأعلى في عهده نموذجاً للعمل المؤسسي الجاد، وأصبح اسمه مرتبطاً بالنزاهة، والشفافية، والقدرة على إحداث فرق حقيقي.

*إرث لا يُمحى*

لقد أثبت الدكتور مجاهد معصار أن القيادة ليست لقباً يضاف إلى السيرة الذاتية، بل مسؤولية تُترجم بالأفعال. فبجهوده تحصنت المهنة الطبية من العبث، وتيسرت الخدمات للأطباء والمتعاملين مع المجلس، وانفتح باب التطوير المهني أمام الأجيال القادمة. لذلك سيبقى اسمه علامة فارقة في تاريخ المجلس الطبي الأعلى، ورمزاً للقائد الذي واجه التحديات بشجاعة، وحوّلها إلى فرص لصناعة مستقبل أكثر إشراقاً للقطاع الصحي في اليمن.

خاتمة

قد يختلف الكثير معي بهذا المقال ولكن ما تم ذكره هنا انما هي جزء من الحقيقة التي عرفها الكثير ولامسها وكتقدير للجهود التي قام بها خلال فترة عمله كان لابد أن نذكر بعض الجهود التي بذلها كعرفان له

اترك رد