حوار صحفي مع الدكتور محمد النجحي رئيس مجلس الأمناء لجامعة جينيس ذمار في الذكرى الأولى لافتتاح الجامعة

الاثنين الموافق ١١ أكتوبر 2021م

منذ عام وبنفس تاريخ اليوم في ١١ أكتوبر ٢٠٢٠م قام معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ حسين حازب بافتتاح جامعة جينيس في محافظة ذمار بعد أن استكملت اللجان الخاصة بتقييم البرامج الأكاديمية عملها ورفع تقاريرها وتقديم توصياتها بالفتح.

جاءت هذه اللحظة في يوم الافتتاح كتتويج لمجهود سنتين متواصلة في الإعداد والتأسيس لتصبح جامعة جينيس إحدى الجامعات الأهلية التي يشار لها بالبنان والتي استطاعت أن تفرض اسمها في أذهان الكثير من الناس ويسعى الطلاب إلي الدخول للدراسة فيها.

استطاعت أن تضم مجموعة من نخبة هيئة التدريس المتميزين وعملت على إقامة العديد من ورش التدريب خلال عام كان ما يميز هذه الجامعة انها تسعى بصدق إلي إثبات مكانتها وسمعتها وتثبت للجميع بأنها سوف تستطيع أن تكون إحدى الجامعات المتميزة والتي لن تترك اي فرصة للآخرين بذكر سببا واحدا سلبي مما قد يجعلها تتراجع عن ما تسعى إليه.

في حوارنا اليوم والذي نستضيف فيه الدكتور محمد النجحي رئيس مجلس الأمناء لجامعة جينيس ذمار
الدكتور النجحي حائز علي ماجستير في طب الأسنان عمل في العديد من الوظائف الإدارية كان آخرها نقيب لأطباء الأسنان في محافظة ذمار إلا أن طموحه كان اكبر من ذلك فقد سعى جاهدا ليضع بصمة نجاح جديدة تضاف إلي رصيده قام بالعمل على تأسيس جامعة جينيس وأصر على أن يكون النجاح حليفا له لانه لا يعرف الفشل يوما وأن هدفه الذي طرحه صوب عينه لابد من الوصول إليه مهما كانت العراقيل والصعاب.

بداية نرحب بكم في رحاب جامعة جينيس للعلوم والتكنولوجيا هذه الجامعة الفتية التي حرص القائمين عليها أن تبدأ مشوارها بتوفير تخصصات نوعية تواكب متطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل. 
ونعتبر هذه الزيارة لجامعتنا من قبل موقع يمن أكاديميك خطوة هامة تؤكد مستوى الاهتمام الذي يوليه الموقع والقائمين عليه بالعملية التعليمية وتحديدا بمؤسسات التعليم العالي الأهلية والحكومية في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها هذا القطاع ومن محاسن الصدف أن تتزامن هذه الزيارة مع الذكرى الاولى لتأسيس الجامعة وفي ظل مرحلة القبول والتسجيل وبدء العملية التعليمية في الجامعة لطلبة المستوى الثاني وبعد عام حافل بالإنجازات

اهلا وسهلا بك دكتور محمد

1–     ما سبب اختيار “جينيس” بالذات للجامعة؟

.
أنشأت جامعة جينيس للعلوم والتكنولوجيا في مدينة ذمار لخدمة محافظة ذمار والمحافظات المجاورة لها ولتكون أول جامعة أهلية خارج العاصمة تضم تخصصات نوعية في المجالات الطبية والهندسية والتكنولوجية والإدارية والإنسانية وعلى رأس ذلك تخصصات الطب البشري وطب الاسنان، وبكوادر أكاديمية ذات مستوى عال من الكفاءة والتميز، وبتجهيزات ومعامل حديثة وبنية تحتية مادية تلبي التطلعات
وجاءت التسمية انطلاقاً من شعار الجامعة
“نجاحك… استثمارنا”
وقمة النجاح … النبوغ والإبداع (جينيس)
واليمنيون يتميزون بقدر عالي من الذكاء الفطري ويولد الكثير منهم بمواهب نادرة، وأينما حطت بهم أجنحة السفر في رحلاتهم الباحثين من خلالها عن العلم وجدناهم الأكثر تميزاً وإبداعاً، إلا أن هذه القدرات تظل كامنة إذا لم تجد البيئة الخصبة والإمكانات المساعدة لاستخراجها, وكم نسبة من حالفهم الحظ بالسفر أمام من لم يستطيعوا للأسف.
لذا كان من الضرورة توفير هذه البيئة ضمن صرح علمي نستقطب من خلاله أفضل الكوادر الأكاديمية الحاملة لسمات الإبداع بأحدث الوسائل التعليمية كعنصرين أساسيين يتم من خلالها تفعل تلك القدرات بإذن الله تعالى.
ومن هنا ولدت رؤيتنا لجامعة جينيس (أن تكون صرحاً علمياً يوفر مناخات الإبداع لتخريج كوادر عالية التأهيل في مجالات العلوم والتكنولوجيا وتسخيرها لخدمة المجتمع).

أثنى معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ حسين حازب للجامعة أثناء الافتتاح كان بمثابة شهادة تقديرية على كافة الجهود التي بذلت والتي يجب أن تبذل حتى تصل الجامعة ضمن قائمة الجامعات المنافسة في الجودة والتمييز الأكاديمي وتصبح ضمن الجامعات في التصنيف الدولي والعالمي عربيا واقليميا الا ان هناك صعوبات وجدتها جامعة جينيس برأيك

 
2-     وجدت جامعة جينيس بعض المعوقات أثناء تقدمها للوزارة للحصول على الترخيص. لماذا برأيك؟*

وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحرص على منح الترخيص لمن يستوفي معايير مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي، ما قد يعتبره البعض معوقات .. كان بالنسبة لنا إجراءات ضرورية شكلت حافزا لنا لتطبيق المعايير اللازمة بالشكل الأمثل الذي يسهم في بلوغ المكانة الفضلى للجامعة من حيث البنى التحتية والتجهيزات والكوادر خصوصا وأنها أول جامعة أهلية خارج العاصمة صنعاء التي قامت بفتح التخصصات النوعية التى ذكرناها.

وبفضل الله تعالى أكدنا للوزارة على استيفاءنا لمعايير مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي، وليس فقط للحصول على الترخيص وانما من اجل السعي لتحقيق رؤية الجامعة والتميز على المستوى المحلي والإقليمي لتحقيق رسالة الجامعة التي تنص: “تسعى الجامعة لتقديم كوادر مؤهلة علميا ومعرفيا ومهارياً، ناجحة في سوق العمل من خلال تسخير استثماراتها وكافة امكانياتها لتوفير بيئة تعليمية وبحثية حديثة ومتطورة تساهم بفعالية في تحقيق التنمية وخدمة المجتمع.”.

يعتبر اليوم مميزا بالنسبة اليكم بحيث
 

3–     يصادف اليوم الحادي عشر من أكتوبر ذكرى افتتاح الجامعة ما الذي حققته الجامعة بمرور عام كامل على افتتاحها؟

حققت الجامعة العديد من الإنجازات وفي عدة اتجاهات نذكرها على سبيل المثال لا الحصر:

في مجال الجودة والاعتماد الأكاديمي تم توصيف وإعداد جميع مناهج وبرامج الجامعة بمنهجية علمية حديثة مواكبة لمعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي وبمرجعيات وطنية وإقليمية ودولية.

استقطاب المزيد من أعضاء هيئة تدريس ذوي الكفاءة والمتميزين في مجال التدريس الجامعي.

انشاء مبنى يضم ستة طابق خاص بكلية طب الاسنان والعيادات الاستشارية كخطوة أولى لتجهيز مباني مستقلة خاصة بكل كلية، وسيتم افتتاحه في الأيام القادمة احتفالاً بذكرى مرور عام على تأسيس الجامعة.

انجاز شوط كبير في تجهيز مستشفى جامعة جينيس الجامعي وبحسب الخطة المزمنة والمعتمدة.

التأسيس لمبنى مجمع القاعات الثاني والمعامل النوعية والذي سيضم خمسة أدوار نواكب من خلاله أفضل المعايير الحديثة.

اضافة أجهزة ومعدات جديدة ونوعية للمعامل في مختلف الكليات وعلى سبيل المثال طاولة التشريح الالكترونية Anatomage Table والتي تعتبر الأولى في اليمن (في إطار تحقيق رؤية جامعة جينيس).

 ربط شبكة الجامعة بواسطة الالياف الضوئية Fiber Optic، لتسريع خدمة الانترنت.

توفير الكتب والمراجع الحديثة اللازمة ورقيا والكترونيا في مكتبة الجامعة وتفعيل خدمة المكتبة الإلكترونية، مع وجود خدمة لتصوير الكتب وتوفير الخدمات الطلابية ضمن الجامعة.

توفير وسائل مواصلات.

 
4-     فعاليات متنوعة تقوم بها الجامعة منذ بداية مزاولة النشاط التعليمي وهذا يعد جيد ما الذي تحقق الجامعة منها؟ وهل هناك توجه لدى الجامعة بالمقابل تقديم خدمات مجتمعية؟

من رؤية ورسالة الجامعة تعتبر خدمة المجتمع من اهم اولوياتنا وقد قامت الجامعة خلال العام الماضي بالقيام بأكثر من فعالية ونشاط مجتمعي وعلى سبيل المثال لا الحصر عمل ندوات خاصة بخريجي الثانوية وكذلك عمل ورش عمل حضر فيها ممثلي غالبية الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية بمجال البحث والنشر العلمي. وفي المجال الرياضي قامت الجامعة بدعم وتشجيع فرق رياضية والمشاركة في الفعاليات الرياضية ودعمها، اما خططنا المستقبلية، فلدى الجامعة خطط لتدريب وتأهيل موظفي الجامعة والجهات الحكومية في كافة المجالات واكسابهم المهارات اللازمة والتي هم بحاجتها، والعديد من الأنشطة المجتمعية الأخرى، وما تشاهده اليوم خلال زيارتك لندوة (تخصصك عنوان نجاحك) إلا كواحدة من ضمن ما تقدمه الجامعة من فعاليات مجتمعية والتي تخللها الإعلان عن تقديم منح مجانية تنافسية، مع تخصيص منح تنافسية للأيتام في مختلف برامج وتخصصات الجامعة بمناسبة الذكرى الأولى لتأسيس الجامعة.

5-     نعرف أن الجامعة تم افتتاحها بعد وجود معايير الاعتماد الأكاديمي عكس بعض الجامعات فهل نجد أن الجامعة لديها الإمكانيات التي تجعلها تطبق هذه المعايير وتجعلها مؤهلة مؤسسياً وأكاديمياً*

كما ذكرنا سابقا ان الجامعة تسعى للحصول على الاعتماد الأكاديمي الوطني والدولي لجميع برامجها الاكاديمية، والذي سيتم التقديم لها عبر تخرج أول دفعة، والجامعة بكوادرها الاكاديمية والإدارية وبنوعية طلابها وامكانياتها قادرة بعون الله على ذلك، ونحن مستمرون بتطبيق معايير الاعتماد الأكاديمي الوطني والدولي في جميع البرامج.

 
6-     هل تمتلك الجامعة خطة استراتيجية تمكنها من خوض المنافسة في العملية التعليمية بشكل قوي؟

نحن وبحمدالله تعالى في بداية العام الثاني للجامعة وكما تعلم ان الفترة الزمنية لإعداد أي خطة إستراتيجية هي من ثلاثة الى ستة أشهر، ويفضل أن يتم وضعها بعد السنة الأولى لبدء عمل الجامعة، وليس قبل تأسيس الجامعة بحيث تستند كافة الخطط والمعلومات على حقائق وليس افتراضات ويكون الفريق قد بدء بالفعل وعرف كافة المصاعب التي تقف في وجه تحقيق الهدف النهائي للجامعة، وخلال العام المنصرم تم إعداد وتنفيذ خطة تشغيلية معتمدة من قبل قيادة الجامعة.

 
7-     ما الذي يميز الجامعة عن الجامعات الأخرى؟ ولماذا برأيك سيقوم الطالب باختيار “جينيس” عن باقي الجامعات الموجودة والتي لها سنوات طويلة على مستوى اليمن؟

لم نأتي للمنافسة على المستوى المحلي فطموحاتنا تسعى نحو إيجاد بيئة تعليمية وبحثية نحقق من خلالها التميز على المستوى الإقليمي والدولي بفضل وجود القيادة الشابة والكوادر الأكاديمية الكفؤة.

 
8-     أين ترى جامعة جينيس نفسها بعد 5 سنوات؟

خلال عام واحد استطاعت جامعة جينيس بفضل الله تعالى أن تصبح رقم يشار إليه، ومثلت قدوة للعديد من الجامعات من خلال تجهيزاتها وبإذن الله نرى جامعة جينيس خلال المرحلة القادمة رقماً عالي على المستوى الإقليمي.

 
9-     ما هي الصعوبات التي تراها الجامعة وتحاول أن تتخطاها لتحظى ببيئة عمل مناسبة؟

دروب النجاح مملوءة بالصعاب ولولا الصعوبات ما ذقنا حلاوة النجاح ومع كل ما نجده من معوقات تتجلى عناية الله سبحانه وتعالى في تذليلها فله الحمد والشكر.

 
10- هل توجد شراكة بين الجامعة وجامعات محلية وعربية أو دولية؟ وكيف يمكن للطالب الاستفادة من هذه الشراكة؟

بالتأكيد، كان لجامعة جينيس شرف التوقيع مع جامعة اليمنيين الأم (جامعة صنعاء) في خطوة الأولى من نوعها على مستوى الجامعات الاهلية، كما أن هناك العديد من الترتيبات الجارية لعقد اتفاقيات في المرحلة القادمة بإذن الله تعالى،

وما وجدت بروتوكولات الشراكات بين الجامعات إلا لخدمة العملية التعليمية وتبادل الخبرات الهادفة للرفع بمستوى أبناءنا الطلبة.

11- هل يوجد لدى جينيس تخوف من تواجد جامعات قوية لديها الإمكانيات المادية والبشرية والأكاديمية؟

بالعكس، فمنذ تأسيس الجامعة وخلال حفل الافتتاح والذي يصادف ذكراه اليوم، أشرت في كلمتي إلى استعدادانا الكامل للتعاون مع جميع الجامعات اليمنية (الحكومية والأهلية)، لما من شأنه تقوية وإيجاد شراكة قوية تجعل من بلادنا بيئة جاذبة للسياحة التعليمية قادرة على خوض المنافسة على المستوى الإقليمي وهذا لن يتأتى إلا في وجود جامعات قوية، كما أن الخوف من وجود جامعات قوية خطأ كبير يقع فيه الضعفاء.

 
12- الإبداع والابتكار والبحث العلمي ماذا قدمت لهم الجامعة؟

الجامعة بكوادرها الأكاديمية وإمكانياتها المادة قادرة على أن تشارك بفعالية في مجال الإبداع والابتكار بتميز، وقادرة على تضع بصمتها بقوة وكفاءة.