الحوار الصحفي مع البروفيسور عبداللطيف حيدر الحكيمي رئيس جامعة الرشيد الذكية الأهلية الأربعاء الموافق 6 أكتوبر 2021م انتشرت مؤخرا خلال العشر السنوات الأخيرة العديد من الجامعات اليمنية الأهلية فمنها من استطاعت أن تضع لها مكانة بين الجامعات اليمنية العريقة وأصبحت تنافس بقوة على الصدارة من خلال العمل على تطبيق معايير الجودة أو إخراج جيل قادر على المنافسة بسوق العمل والصعود نحو القمة وتبذل العديد من المساعي نحو تحقيق مرتبة عالية تمكنها من البقاء في الصدارة والتي لا تعتبر وجودها في الساحة عبارة عن مجردإستثمار في التعليم العالي فقط بل إن وجودها ضروري وحتمي في تقديم خدمات مجتمعية متميزة وتعمل على إنطلاق مسيرة التعليم العالي نحو الأمام. فوزارة التعليم العالي كانت قد قامت بإصدار بعض القرارات الصادرة عنها بعدم منح اي ترخيص لأي مؤسسة تعليمية الا بعد تطبيق معايير مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي الا انها سبق ومنحت أكثر من خمس جامعات أهلية بعد إصدار هذا القرار وعند إفتتاح البعض منها والسماح لها بمارسة العملية التعليمية كانت تصريحاتها بأنها وجدت تطبيق كبير للمعايير وتعتبر هذه الجامعات قد قامت بالعمل على توفير بيئة مناسبة لممارسة التعليم من خلال توفير المعامل والمختبرات والوسائل التعليمية المطلوبة ولابد ما يكون لها فرصة ومنحها فرصة ولن تقف الوزارة عائقا أمام اي استثمار في التعليم العالي ولابد من منح الجميع فرصة لإثبات أنفسهم في المجال خلال فترة زمنية محددة وتقديم يد العون والمساعدة لهذه الجامعات والتي ستفرض نفسها هي من ستواصل المسيرة التعليمية والتي لن تقوم بتطبيق القرارات واللوائح ستكون الوزارة لها في المرصد. في بداية حوارنا مع البروفيسور عبداللطيف حيدر الذي له كل الشكر والتقدير لإتاحة الفرصة وتخصيص جزء من وقته لإجراء هذا الحوار معه برغم اننا حاولنا مع بعض الجامعات حديثة النشأة الا انها أبدت أسبابها بتأجيل إجراء أي زيارة أو حوار معها ونحن هنا نغتنم الفرصة هذه ونعرف بعض المعلومات التي يجب أن يعلمها الطالب وولي الأمر وكذلك الجامعات الأخرى والتي ربما تكون هناك انزعاج من تواجد جامعات جديدة في سوق العمل خاصة وأن الجامعة لم تفتح الا وقد تأكدت من توفر كافة المتطلبات نرحب بالبروف عبداللطيف وشكرا لك على إتاحة الفرصة لنا لطرح بعض الأسئلة التي نتمنى أن نجد الجواب لها جامعة الرشيد الذكية الأهلية واحدة من الجامعات التي تم منحها ترخيص لمزاولة العملية التعليمية منذ بضع أشهر بموجب القرار الوزاري رقم لسنةوتم افتتاحها من قبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ حسين حازب بتاريخ 2 سبتمبر 2021م والتي تم الإشادة بها والعمل الذي قام به القائمين عليها خاصة وأن الوزارة قد وافقت على البدء في الدراسة بعد نزول العديد من لجان التقييم المتخصصة للجامعة والتأكد من ملائمة ومطابقة الجامعة للشروط المطلوبة من قبل وزارة التعليم العالي ومجلس الاعتماد الأكاديمي. 1– ما الذي يميز جامعة الرشيد الذكية الأهلية عن باقي الجامعات خاصة وأن رئيس الجامعة البروفيسور عبداللطيف حيدر الذي وضع المعايير الوطنية لمجلس الاعتماد الأكاديمي؟ أولًا نشكركم على هذه المبادرة وترتيب هذا الحوار، ونرحب بكم في رحاب جامعة الرشيد الذكية، هذه الجامعة الفتية التي تصبو إلى تحقق مبدأ الريادة على أوسع نطاق. وبالنسبة لسؤالك حول ما يميز جامعة الرشيد الذكية، فالحقيقة أن هذه الجامعة تأسست على مبادئ ومعايير الجودة والتميز، فالجامعة ليست مجرد رقم في ميدان التعليم العالي اليمني والعربي، وهي لم تؤسس لتنافس الجامعات الأخرى، بل أسست لتقود مسيرة التعليم العالي في البلاد، وذلك من خلال القدوة في العمل الأكاديمي بجميع وظائفه: التعليمية، والبحثية، والخدمية. فالقائمون عليها يعملون من ثلاث سنوات متتالية لتخرج الجامعة بهذه الصورة المشرفة التي ظهرت بها، سواء من حيث مبانيها التي أنجزت ضمن أفضل الخطط الهندسية للجامعات، أم تجهيزاتها التي تم ترتيبها مع أفضل الشركات العالمية، أم كادرها الأكاديمي والإداري الذي تمتد خبرته لأكثر من 35 عامًا في التعليم العالي. ومن أبرز ما يميز جامعة الرشيد الذكية، الآتي: تم إعداد المناهج والبرامج الجامعية بمنهجية علمية حديثة مواكبة لمعايير الجودة والاعتماد وبمرجعيات وطنية وإقليمية ودولية.تتوفر للبرامج الأكاديمية بيئة تعليمية متميز تشمل قاعات ومرافق جامعية تواكب أفضل المعايير.يقوم بالتدريس أعضاء هيئة تدريس ذوي كفاءة وقدرة عاليتين وممن حصلوا على تنمية مهنية في مجال التدريس الجامعي.تتم الدراسة في مجموعات محددة وصغيرة للحصول على تعليم أفضل وبمستوى متميز وبطريقة تفاعلية محورها الطالب.يقدم التدريس في معظم البرامج الأكاديمية باللغة الإنجليزية وباللغة العربية في بعض المسارات الإنسانية.تقدم الجامعة مقررات دراسية ودورات تدريبية لتعزيز قدرات الطالب في اللغة الإنجليزية لطلبة التخصصات والمسارات التي تدرس باللغة العربية.تدريس مقررات محددة تكسب الطالب مهارات الاتصال وريادة الاعمال والتفكير الناقد ومهارات الدراسة وغيرها من مهارات القرن الحادي والعشرين.الاستخدام المجاني للإنترنت خلال مدة الدراسة.توفر الكتب والمراجع اللازمة في مكتبة الجامعة مع وجود خدمة لتصوير الكتب وتوفير الخدمات الطلابية ضمن الجامعة.يكون المتخرج جاهز لممارسة مهنته بمجرد التخرج نظر لمروره ببرامج تدريب اثناء الدراسة وبعدها في جهات عمل تماثل جهات العمل المتوقع عمله فيها. رئيس الجامعة البروفيسور عبداللطيف حيدر الحكيمي الذي يعتبر هامة وطنية كبيرة وله الفضل الكبير للخدمات التي قدمها في تطوير التعليم العالي حيث عمل رئيسا لمجلس الاعتماد الأكاديمي والذي من خلاله قام بإنشاء المجلس وتأسيسه والعمل تنفيذ وإصدار العديد من المعايير الوطنية لمجلس الاعتماد الأكاديمي وكذلك كافة الوثائق الخاصة بمجال الجودة والاعتماد وإقامة العديد من ورش العمل وتدريب مئات الكوادر الأكاديمية في مختلف الجامعات اليمنية لمدة تسع سنوات تقريبا ثم عين وزيرا للتربية والتعليم بحكومة بحاح في 2014م له العديد من الكتب في التعليم العالي منها تجويد التعليم بين التنظير والواقع ورحلة في دنيا المعرفة وغيرها. السيرة الذاتية حافلة بالعديد من المميزات التي نحتاج إلي كتب لسردها ولكن سوف نكتفي بما ذكرناه سابقا. 2- ما هي النسبة التي قامت الجامعة بتطبيقها من المعايير الأكاديمية؟ لقد حرصت الجامعة على تحقيق معايير الاعتماد الأكاديمي الثمانية دون تردد، ويشهد بذلك أكثر من 25 خبيرًا في التعليم العالي كلفتهم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتقييم الجامعة عند الافتتاح. أنظر مثلاً، مبانينا صممت وفق أحدث التصاميم الجامعية، وقاعاتنا الدراسية صممت لتكون فعلًا قاعات جامعية فسيحة ومريحة تلبي معايير الجودة والاعتماد، ومختبراتنا ومعاملنا وورشنا روعي في تصميمها أفضل المعايير الهندسية الجامعية تستطيع أن تقول انها بالفعل مختبرات جامعية وليست تعديلًا لمبانٍ قائمة، وأجهزة تلك المختبرات والمعامل والورش تم شراؤها من شركات ودول مشهود لها حول العالم، مثل: شركة فيستو (FESTO) الألمانية في الميكاترونكس، وشركة ريتر ((Ritter الألمانية في طب وجراحة الفم والأسنان، وغيرها من الشركات العالمية الرائدة في المجالات الأخرى، كالصيدلة والمختبرات، والجرافكس. أما عمداء كليات الجامعة ورؤساء الأقسام العلمية، فقد تم اختيارهم ضمن مقابلات دقيقة تمكنا من خلالها اختيار أفضل القيادات الجامعية، وهم بحق وسام على جبين هذه الجامعة وفخر للبلاد. 3- هل ستكون لجامعة الرشيد الذكية الأهلية بصمة في تخريج جيل قادر على المنافسة بسوق العمل مقارنة مع خريجي الجامعات اليمنية الأخرى؟ تنص رؤية جامعة الرشيد الذكية على الآتي: “الريادة محلياً واقليمياً في إعداد كوادر مؤهلة للعمل، وتوفير معرفة هادفة.” مما يعني أن الجامعة التزمت على نفسها أن تُعد متخرجين جاهزين للعمل، وذلك من خلال التطبيقات الميدانية لما يتعلمه الطلبة في أثناء الدارسة، ومن خلال مشروعات التخرج، وكذلك من خلال التدريب الميداني المكثف قبل التخرج. كما أن “منتدى التدريس الجامعي” سيشكل علامة فارقة في عمل الجامعة، كونه سيعمل على تبادل الخبرات بين أعضاء هيئة التدريس حول طرق التدريس التشاركية التي تدمج المتعلمين في عملية التعليم، وتجنبهم أن يكونوا متلقين سلبيين للمعرفة. فمن المنتظر أن يصبح الطالب في جامعة الرشيد محور العملية التعليمية. 4- بدأت الجامعة بعقد العديد من ورش العمل للكادر بالجامعة وكذلك للطلاب وهذه الورش لم نعهدها في باقي الجامعات التي تم الترخيص لها من قبل الوزارة فهل ستستمر الجامعة على هذا النهج بباقي السنوات؟ التدريس الجامعي رسالة مهمة، وجامعة الرشيد الذكية تدرك أن المعرفة متجددة ومتغيرة، وأن أساليب التدريس أيضًا متجددة ومتطورة، والحياة اليوم غير الحياة بالأمس، فطالب اليوم يعيش في مجتمع ثري تقنيًا، وهذا يستلزم من الجامعة وأعضاء هيئة التدريس أن يواكبوا هذا التطور في العالم والمجتمع المحيط بهم، وأن يوظفوا التقنيات المعاصرة في التدريس الجامعي، وبالتالي فإن ورش العمل والدورات التدريبية هي الأساس لإحداث هذه النقلة النوعية في التدريس الجامعي. 5- ما الذي سوف تقدمه الجامعة للطالب أثناء دراسته الجامعية أو بعد التخرج ولماذا برأيك سيقوم الطالب باختيار جامعة الرشيد؟ جامعة الرشيد الذكية كما قلنا لم تؤسس لتنافس الآخرين، بل أسست لتقود التعليم العالي اليمني من خلال القدوة في الممارسة الأكاديمية الرصينة، فنحن سنقدم لطلبتنا والمجتمع تعليم عالٍ عالي الجودة وتدريبات تطبيقية وعملية تربط النظرية بالتطبيق بما يسمح باكتساب المتخرجين المعارف والكفايات المهنية التي تؤهل للولوج إلى سوق العمل والمنافسة باقتدار. وسيختار الطالب جامعة الرشيد الذكية، لأنها ستوفر له فرص التعلم الحق، وفرص بناء نفسه مهنيًا بحيث يكون ذكيًا فعلًا، ويعرف أنها ستكسبه معارف ومهارات تؤهله للمنافسة في سوق العمل بثقة واقتدار. ومن هنا، ندعو الطلبة لزيارة الجامعة والتعرف – عن قرب – على مرافقها وتجهيزاتها وطاقمها الأكاديمي والإداري وكيفية معاملته، والطالب بطبيعته ذكي يستطيع أن يلمس الفرق. 6- تقدمت الجامعة بطلب للوزارة لفتح ١٥ برنامجا أكاديميا والبرامج التي أعلنت الجامعة عن فتح باب القبول والتسجيل فيها عشرة برامج فهل يعني ذلك أن البرامج الأخرى لم تكن مطابقة لشروط فتح برنامج أكاديمي؟ مثل المحاسبة عربي وانجليزي والتسويق والعلوم المالية والمصرفية بالعربي والإنجليزي. في الحقيقة، تقدمت الجامعة بأربعة عشر برنامجًا، وهي طب وجراحة الفم والأسنان، ودكتور صيدلي، وصيدلة عام، ومختبرات طبية، وهندسة الميكاترونكس، وتقنية المعلومات، والجرافكس والملتيميديا، وإدارة الأعمال الدولية، وإدارة الأعمال، والتسويق، والمحاسبة في مسارين: عربي وإنجليزي، وعلوم مالية ومصرفية في مسارين: عربي وإنجليزي. وقد تم اعتمادها جميعًا دون استثناء، فالجامعة كما ذكرنا تحقق شروط ومعايير الاعتماد التي أقرها مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي. ولا يوجد لدينا – بحمد الله – أي صعوبة في هذا المجال، بل إننا نفوق متطلبات المعايير في كثير من المجالات. 7- هل سيجد البروفيسور عبداللطيف حيدر البيئة المناسبة للعمل على تطوير العملية التعليمية في الجامعة وجعل جامعة الرشيد ضمن قائمة المنافسة للجامعات العربية؟ بحمد الله، لا نعتقد أننا سنواجه أي صعوبة طالما والإرادة موجودة والإمكانات متوفرة، فما كنا ننادي به عند تأسيسنا وترؤسنا لمجلس الاعتماد أصبحنا نطبقه على أرض الواقع. 8- الابداع والابتكار والبحث العلمي هل هناك مكانه لهم في جامعة الرشيد وماهي الوسائل التي يمكن توفرها للمبدعين والمبتكرين؟ الجامعات الطموحة قادرة على أن تطرق باب الإبداع والابتكار بثقة واقتدار، وقادرة على فتح هذا الباب بمصراعيه، ووسائلنا لذلك كثيرة، وهي: الإرادة، والقيادة، والكوادر المؤهلة تأهيلًا عاليًا، والطلبة المدربين تدريبًا عاليًا، ولدينا الكثير من المبادرات التي سنكشف عنها في حينها. ورسالتنا تنصل على ذلك، فهي تقول: “جامعة الرشيد الذكية هي جامعة أهلية تقدم خدمة تعليمية رائدة ترتكز على بنية حديثة تحفز على استخدام المنهج العلمي، والمهارات المهنية، والقيم الإيجابية؛ وتوفر خدمة بحثية ومجتمعية متميزة، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة.” شكرا لك بروف على هذه المقابلة وسعة الصدر التي لن نجدها عند الكثير من رؤساء الجامعات وباذن الله تعالى سوف يكون لنا لقاء آخر و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شارك هذا الموضوع: منصة يمن أكاديميك انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn النقر للمشاركة على Mastodon (فتح في نافذة جديدة) Mastodon اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة) Tumblr اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة معجب بهذه:إعجاب تحميل... مرتبط نُشر بواسطة admin المدير التنفيذي لمنصة يمن أكاديميك مهتم بالشؤون التعليمية في اليمن عرض كل المقالات حسبadmin