جامعة الناصر تستثمر في التعليم التطبيقي لتعزيز مخرجاتها وبناء كوادر طبية جاهزة لسوق العمل.


تواصل جامعة الناصر ترسيخ نهجها التعليمي القائم على التطبيق العملي، باعتباره الركيزة الأساسية لتعزيز جودة المخرجات الأكاديمية وبناء كوادر طبية مؤهلة تمتلك المهارة والخبرة إلى جانب المعرفة النظرية.
وفي هذا السياق، اختتمت الجامعة برامج التدريب الميداني المكثفة لطلاب قسم المختبرات الطبية للعام الجامعي 2024/2025، بالتزامن مع إطلاق البرنامج التدريبي الجديد للعام 2025/2026، ضمن رؤية تطويرية حديثة تستهدف الارتقاء بمستوى التأهيل العملي وربطه مباشرة باحتياجات سوق العمل.
وشهدت دفعة المتميزين (الامتياز) انطلاقة تدريبية نوعية، اعتمدت على برامج حديثة ومتطورة نُفذت بالشراكة مع نخبة من أرقى وأحدث مراكز التدريب الطبية في أمانة العاصمة، ما أتاح للطلاب تجربة ميدانية واقعية داخل بيئات عمل احترافية تحاكي متطلبات القطاع الصحي الفعلي.
وجرى تنفيذ البرنامج برعاية رئيس جامعة الناصر الدكتور ناصر هادي الموفري، وبدعم عميد كلية العلوم الطبية الدكتور عبدالكريم الزمر، وبإشراف رئيس قسم المختبرات الطبية الدكتور مختار الزمر، وبمتابعة مديرة التدريب بالجامعة الأستاذة أروى البناء، في إطار منظومة عمل متكاملة تعكس التزام القيادة الجامعية بتجويد العملية التدريبية.
كما تولّى الدكتور عصام منصور القدسي الإشراف المباشر على تنفيذ برامج التدريب الميداني في مختلف مراكز التدريب بأمانة العاصمة على مدى 12 شهرًا، بما أسهم في توحيد المعايير ورفع مستوى الأداء العملي للطلاب.
وقد أسفرت هذه البرامج عن نتائج متميزة، حيث اكتسب الطلاب والطالبات خبرات تطبيقية متقدمة من خلال تدريبهم في عدد من أبرز المستشفيات والمختبرات المتخصصة، والتعامل المباشر مع أحدث أجهزة وتقنيات المختبرات الطبية، الأمر الذي انعكس بشكل واضح على جاهزيتهم المهنية.
وتُوِّجت مخرجات البرنامج بإقبال عدد من مراكز التدريب على استقطاب خريجي جامعة الناصر للعمل لديها، في مؤشر عملي على كفاءة التأهيل وجودة التدريب، وثقة المؤسسات الصحية بالكفاءات التي تخرجها الجامعة.
وتؤكد جامعة الناصر استمرارها في تحديث برامج التدريب الميداني وتطويرها بشكل دوري، بما يواكب أحدث المستجدات العلمية والتقنية، ويعزز مهارات طلابها، ويرفع من تنافسية خريجيها في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
ويأتي هذا التوجه ضمن استراتيجية الجامعة الهادفة إلى سد الفجوة بين التعليم النظري والتطبيق العملي، وتحويل المعرفة الأكاديمية إلى كفاءة مهنية حقيقية تصنع الفارق في القطاع الصحي.

اترك رد