جامعة صنعاء : ندوة بمركز المياه حول الأطماع والاعتداءات الصهيونية على الثروة المائية العربية



الثلاثاء، 03 رجب 1447هـ الموافق 23 ديسمبر 2025 الساعة 15:32:06

نظّم مركز المياه والبيئة بجامعة صنعاء اليوم، ندوة فكرية حول “الأطماع والاعتداءات الصهيونية على الثروة المائية العربية” وذلك ضمن سلسلة ندوات “أكاديميون نحو القدس”.

وفي الندوة أكد رئيس جامعة صنعاء الدكتور محمد البخيتي، الحرص على مواصلة عقد الندوات العلمية والبحثية ذات العناوين الواضحة المستمدة من القيم القرآنية والهوية الإيمانية والمواقف اليمانية المشرفة، لكشف الأطماع الصهيونية والأمريكية على الثروات العربية.

وأشار إلى تسليط الضوء على الأطماع والاعتداءات الصهيونية على الثروة المائية العربية، وكشف أوجه التآمر الدولي، لا سيما من قبل أمريكا وإسرائيل تجاه الأمن المائي العربي، خاصة مع معركة “طوفان الأقصى”، التي كشفت للعالم حجم الحقد والكراهية التي تحملها الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني ضد شعوب الأمة، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني.

ولفت الدكتور البخيتي إلى حرص الجامعة على تمكين الكليات والمراكز البحثية في تناول كل أسبوع قضية في إطار تخصصها ضمن العناوين الرئيسية حول الصراع العربي – الاسرائيلي، ومواقف الصهيونية وما ورائها، خاصة القضية الفلسطينية التي تُعد قضية الأمة المركزية، والأطماع الصهيونية للسيطرة على منابع المياه وغيرها.

وتناولت الندوة بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور إبراهيم المطاع، وأدارها مساعد رئيس الجامعة لشؤون المراكز الدكتور زيد الوريث، أربع أوراق عمل، ركزت الأولى المقدمة من مدير مركز المياه والبيئة بالجامعة الدكتور طه الوشلي على “حروب المياه في المنطقة العربية والعالم”.

وتطرق الدكتور الوشلي، إلى الصراع العربي – الإسرائيلي في حوض نهر الأردن، وتأجيج نزاعات المياه، في مناطق أفريقيا، وشمال وجنوب آسيا، مبيناً أن تصريحات العدو الصهيوني أكدت أن حرب الأيام الستة عام 1967م، كانت حرب مياه وبدأت بالفعل في العام 1964م عندما بدأ العرب بتحويل مصادر نهر الأردن.

وعرّجت الورقة الثانية المقدمة من الدكتور عبدالرحمن صلاح، على حرب التعطيش، واستخدام المياه سلاحًا للإبادة والتهجير في المشروع الصهيوني، مستعرضاً الجذور التاريخية والعقائدية للأطماع الإسرائيلية، وأساليب وآليات السيطرة الإسرائيلية على المياه الفلسطينية، والواقع المائي في الضفة الغربية، والوضع الكارثي في قطاع غزة.

وتطرقت إلى أساليب الدعم الغربي، والتواطؤ الدولي، والشلل العربي ودورهم في التمكين للهيمنة الصهيونية، وكذا دور الجهود العربية والإقليمية بين البيانات والواقع.

وركزت الورقة الثالثة المقدمة من الباحثة اللبنانية مها جمول من المركز الإستشاري للدراسات والتوثيق بلبنان، على الأطماع الإسرائيلية، في المياه اللبنانية تحديات السيادة والاحتياجات”.

وقدّم الدكتور يوسف المخرف الورقة الرابعة بعنوان “إيكولوجية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”، تناول من خلالها دراسة علمية كشفت آثار العدوان الصهيوني على “البيئة الجغرافية، والمناخية والاجتماعية والاقتصادية وعلى الظواهر المختلفة، والحجم المهول للكارثة حسب وصف الخبراء.

وتطرق إلى الآثار الفيزيائية، والكيميائية، والبيولوجية التي خلفها العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ومنها التلوث الضوضائي للمتفجرات والأسلحة الكيميائية والاشعاعات، والتلوث البيئي للمياه والصرف الصحي، والتربة، والهواء، والنفايات، وكذا عرض الآثار الاقتصادية والاجتماعية والصحية والموارد الطبيعية.

تخللت الندوة التي حضرها كوكبة من الباحثين وطلبة الدراسات العليا والمختصين، نقاشات ومداخلات أثرت محاور الندوة.

اترك رد