جامعة الجزيرة: طلبة الجامعة في زيارة إنسانية إلى المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان



الثلاثاء 25 جمادى الآخرة 1447هـ / 16 ديسمبر 2025م.

نفذت جامعة الجزيرة، ممثلة بعمادة شؤون الطلبة وطلبة المستوى الثالث – قسم إدارة الأعمال، زيارة إنسانية إلى المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في محافظة إب،  تحت شعار: «بالعلم نرتقي… وبالإنسانية ننتصر»، بالتزامن مع الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان، حملة ١/١ تحت شعار سأبدأ عامي بخير
واستهدفت الزيارة الأطفال المصابين بالسرطان داخل المؤسسة، في إطار حرص الجامعة على دعم هذه الفئة نفسيًا ومعنويًا، وتعزيز قيم المسؤولية المجتمعية لدى الطلبة، والوقوف إلى جانب المرضى وأسرهم.

وخلال الزيارة، قدّم طلبة الجامعة مساعدات عينية وهدايا متنوعة للأطفال المصابين بالسرطان، في لفتة إنسانية عكست روح التكافل الاجتماعي، وأسهمت في إدخال البهجة إلى نفوس الأطفال وأسرهم.

كما تضمّن برنامج الزيارة تنفيذ عدد من الأنشطة الإنسانية والترفيهية الموجهة للأطفال المصابين بالسرطان، شملت توزيع وجبات غذائية، وألعاب، وملابس شتوية، إلى جانب إقامة ألعاب ترفيهية ومسابقات، وتقديم جوائز تشجيعية، بما يسهم في دعم حالتهم النفسية وتعزيز الأمل لديهم ولأسرهم.

وفي كلمة له خلال الزيارة، أكد الدكتور/ حمزة عبدالرحمن العديني – أستاذ الإدارة والتخطيط الاستراتيجي المساعد في جامعة الجزيرة،  أن هذه المبادرة تجسد الدور الحقيقي للجامعة في خدمة المجتمع، مشيرًا إلى أن التعليم الجامعي لا يقتصر على الجانب الأكاديمي، بل يمتد ليشمل بناء الإنسان وترسيخ القيم الإنسانية، وأن أعظم استثمار هو الاستثمار في الإنسان. وأوضح أن ما قدمه الطلبة يعكس وعيهم المجتمعي وحسهم بالمسؤولية.

من جانبه، عبّر مدير المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان الأستاذ/ بليغ الطويل عن شكره وتقديره لجامعة الجزيرة وطلبتها على هذه الزيارة الإنسانية، موضحًا أن المؤسسة تستقبل نحو ثمانين حالة في اليوم الوحد، وأنه يتم تسجيل ما معدله ثماني حالات جديدة يوميًا، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية.
ودعا مدير المؤسسة مختلف الجهات والأفراد إلى التبرع والمشاركة في الحملة الوطنية، دعمًا لاستمرار الخدمات المقدمة  للمرضى، ومساندة لهذه الشريحة التي تحتاج إلى الوقوف إلى جانبها بالدعاء والدعم المادي والمعنوي.

وفي ختام الزيارة، عبّر الطلبة  عن بالغ سعادتهم بمشاركتهم في هذه الزيارة الإنسانية، مؤكدين أن وجودهم إلى جانب الأطفال المصابين بالسرطان شكّل تجربة إنسانية مؤثرة، تجاوزت حدود النشاط الطلابي إلى معانٍ عميقة من التعاطف والمسؤولية المجتمعية والإنسانية. وأوضح الطلبة أن تفاعلهم المباشر مع الأطفال، ومشاركتهم الألعاب والأنشطة الترفيهية، أسهم في التخفيف من معاناتهم النفسية، وإدخال الفرح إلى قلوبهم، وهو ما انعكس إيجابًا عليهم كطلبة من حيث تعزيز الوعي الإنساني، وترسيخ قيم الرحمة والعطاء.

وأشار الطلبة إلى أن هذه المبادرة منحتهم شعورًا حقيقيًا بأهمية الدور المجتمعي للشباب الجامعي، مؤكدين أن مشاركة المرضى يومهم، ولو ببسمة أو كلمة دعم، تترك أثرًا لا يقل أهمية عن أي دعم مادي. كما عبّروا عن اعتزازهم بتمثيل جامعة الجزيرة في مثل هذه المبادرات، متمنين استمرارها وتوسّعها مستقبلًا، لما لها من أثر إيجابي في نفوس المرضى وأسرهم، ومؤكدين أن هذه الزيارة ستظل حاضرة في ذاكرتهم كتجربة إنسانية ملهمة.

اترك رد