جامعة الجزيرة تحتفي باليوم العالمي للمرأة المسلمة

الأحد 23 جمادى الآخرة 1447هـ / 14 ديسمبر 2025م.

نظّمت عمادة شؤون الطلبة، ومركز جامعة الجزيرة للتدريب، وملتقى الطالب الجامعي في جامعة الجزيرة فعالية مركزية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المسلمة،
وشهدت الفعالية حضور رئيس مجلس الأمناء الدكتور/ عبدالرقيب صبيح، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/ نشوان المجمر، والأمين العام الأستاذ/ عبدالسلام ضاوي، وعميد شؤون الطلبة الدكتور/ ياسين العماري، وعميد كلية العلوم الإدارية والإنسانية الدكتور/ محمد الهمام، ومسؤول شؤون الطلبة الأستاذ/ محمد قعشة، ومسؤولة شؤون الطالبات الأستاذة/ أسماء الصبّان، إلى جانب جمع من الموظفين والأكاديميين والطلبة.
وخلال الفعالية، ألقى رئيس مجلس الأمناء الدكتور عبدالرقيب صبيح كلمة أكد فيها أن الإسلام رفع مكانة المرأة وكرّمها في جميع مراحل حياتها، مشددًا على أن المرأة ليست نصف المجتمع بل تمثل المجتمع بأكمله؛ لما لها من دور أساسي في التربية والبناء وصناعة الأجيال. وأوضح أن إحياء هذه المناسبة يأتي للتذكير بمكانة المرأة التي حفظها الإسلام وصان كرامتها، مشيرًا إلى أن المرأة عبر التاريخ الإسلامي لم تكن أقل شأنًا من الرجل، بل كانت شريكة في صناعة المجد والحضارة.
واستعرض صبيح نماذج مشرقة من تاريخ المرأة في الإسلام، مستشهدًا بالملكة بلقيس التي خلّد القرآن موقفها الحكيم وإسلامها، والسيدة مريم بنت عمران، والسيدة خديجة بنت خويلد، والخالدات من آل البيت كفاطمة الزهراء رضي الله عنها، وأم المؤمنين السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها، إضافة إلى نماذج نسوية ناصعة في التاريخ الإسلامي المشرف. كما أشار إلى الدور العظيم للمرأة الفلسطينية في قطاع غزة، مشيدا بصمودها وتضحياتها؛ حيث كانت الشهيدة، وأم الشهيد، وأخت الشهيد، وابنة الشهيد، في مشهد يجسّد أسمى معاني الصبر والجهاد.

وألقت كلمة المرأة في الجامعة الأستاذة/ عايدة البخيتي، والتي عبّرت فيها عن أن المرأة المسلمة لم تكن يومًا هامشًا في صناعة التاريخ، بل كانت قلبه النابض وعقله الحكيم وروحه الصابرة. وأكدت أن الإسلام كرّم المرأة منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا، وجعلها شريكة حقيقية في بناء الأسرة والمجتمع والأمة، رافضًا اختزالها أو تهميش دورها.

وسلّطت البخيتي الضوء على نماذج مضيئة من النساء الخالدات في التاريخ الإسلامي، وفي مقدمتهن فاطمة الزهراء رضي الله عنها، التي جسّدت الطهر والزهد وقوة الإيمان، وخديجة بنت خويلد رضي الله عنها كنموذج للمرأة القيادية الناجحة اقتصاديًا وأخلاقيًا، وعائشة رضي الله عنها العالِمة الفقهية، والملكة بلقيس مثالًا للحكمة والقيادة الرشيدة. وأكدت أن المرأة المسلمة اليوم قادرة على مواجهة تحديات العصر دون التخلي عن هويتها، بل بالتمسك بقيمها لتقود وتبدع وتؤثر.
.
وتخللت الفعالية، التي قدمها الإعلامي/ أحمد عبدالحميد الصبري، فقرة شعرية ألقاها الشاعر/ عدنان الشوعري، عكست مكانة المرأة المسلمة ودورها الإنساني والحضاري.