جامعة الحديدة : ندوة ثقافية توعوية فكرية حول طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني بكلية التربية والعلوم التطبيقية والتقنية ومركز التعليم المستمر باجل:

الاعلام الجامعي
19 / جمادى الآخرة / 1447هجرية
الموافق 10/ ديسمبر / 2025م

في إطار الأنشطة التوعوية و الفعاليات الثقافية التي تنفذها جامعة الحديدة ضمن الحملة الوطنية لنصرة الأقصى وبرعاية الأستاذ المجاهد / حسن الصعدي وزير التربية والتعليم والبحث العلمي وإشراف وحضور الأستاذ الدكتور / محمد أحمد الأهدل رئيس الجامعة والأستاذ الدكتور / أحمد مذكور عميد كلية التربية والعلوم التطبيقية والتقنية ومركز التعليم المستمر باجل أقامت الجامعة بالتعاون مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر فلسطين واللجنة المركزية للحشد والتعبئة ومركز الدراسات الإستراتيجية اليمني في صباح يومنا هذا الأربعاء ندوة ثقافية توعوية فكرية تحت عنوان ( طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني ) في رحاب كلية التربية ومركز التعليم المستمر بمدينة باجل شرقي المحافظة.

افتتح الندوة رئيس الجامعة بكلمة رحب فيها بضيوف الجامعة من روساء الجامعات والعلماء والمثقفين و وقيادة السلطة المحلية والمكتب الإشرافي والشخصيات الاجتماعية بمديرية باجل ومنتسبي الكلية والمركز من الأكاديميين والموظفين والطلاب.
مشيرا في كلمته إلى أهمية زيادة الوعي الطلابي والمجتمع من حولهم بخطورة المرحلة التي تمر بها الأمة والمؤامرات التي تحاك ضد مقدساتها وشبابها لتدجينهم وحرفهم عن هويتهم الإيمانية الأصيلة ومسارهم الجهادي في مقارعة أعداء الله.
لأفتا الإنتباه أن هذه الندوة وغيرها من الأنشطة التوعوية والفعاليات الثقافية وحملات المقاطعة والدعم ا التي تنفذها الجامعة تأتي ضمن الحملة الوطنية لدعم ومساندة الأقصى التي أطلقها السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله ويرعاه..

لتبدأ بعد ذلك محاور الندوة بطرح الأستاذ الدكتور / عبدالرحيم الحمران رئيس جامعة صعده بمحور طبيعة الصراع مع أهل الكتاب والذي نقل في مطلعه تحيات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله إلى الحاضرين في الندوة ليستعرض بعدها البعد التأريخي لهذا الصراع الذي تمتد جذوره منذ بزوغ فجر الإسلام والبعثة المحمدية على صاحبها وآله أزكى الصلوات وأتم التسليم .
مشيرا إلى إمتداد هذا الصرع في العصر الحديث من خلال تنفيذ العديد من الخطط الإستعمارية في الجزيرة العربية وإلى الحركات المناهضة لهذه الغطرسة وعلى رأسها الثورة الثقافية السلمية التي قادها الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي سلامه والذي ارتقى شهيد في سبيل هذه المسيرة المباركة.
مستعرضا المرتكزات الرئيسية التي بنى عليها الشهيد القائد مشروعه القرآن وفي مقدمتها العودة إلى المنبع الصافي القرآن الكريم والصدح بشعار الصرخة في وجوه الكفرة والمستكبرين وتفعيل سلاح المقاطعة للبظائع الأمريكية والإسرائيلية.

فيما أكد الأستاذ / عبدالعزيز أبو طالب في محور أهمية المقاطعة خلال عملية طوفان الأقصى والذي أكد فيه على المسؤولية الدينية والأخلاقية في المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية وأهميتها في إضعاف العدو على المستوى الاقتصادي وانعكاس ذلك على المستوى العسكري.
مستعرضا مميزات سلاح المقاطعة الأقتصادية للأعداء في كونها سلوك جمعي غير محدد ومتاح لدى جميع أفراد المجتمع وفئاته وطبقاته العمرية ودور المقاطعة المؤثر في تغيير استراجيات الأعداء من خلال سرده العديد من الحقائق والأرقام التي توثق الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها العديد من الشركات الأمريكية والإسرائيلية والدول الداعمة لها.
مشيرا إلى المواقف الإيمانية والتأريخية للشعب اليمني إزاء القضية الفلسطينية وإسناد المستضعفين المحاصرين في قطاع غزة وعلى مراحل مختلفة ومتدرجة وعلى رأسها المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والذي انعكس بدوره إيجابيا على الوضع الداخلي في تشجيع المنتج المحلي والوصول بالبلاد إلى الإكتفاء الذاتي في العديد من المجالات.

من جانبه أستعرض الأستاذ الدكتور / أحمد العرامي رئيس جامعة البيضاء في طرحه لمحوره سيطرة الصهيونية على الغرب تأريخ ونشأة الصهيونية العالمية وأهدافها السياسية والإستعمارية والثقافية.
مشيرا إلى أن الصراع مع الصهيونية العالمية هو صراع ديني وعقائدي مستعرضا العديد من المؤتمرات واللقاءات والمحافل الدولية و الوقائع والأحداث التي مكنت فيها الدول الغربية والعظمى أنذاك الصهيونية من إحتلال الأراضي المقدسة والإستيطان فيها وبدعم وحماية من تلك الدول التي خضعت للصهيوانية وبالتعاون مع بعض الدول العربية في الخفاء .
لأفتا إلى خطورة الصهيونية ومدها الإستعماري على اليمن غبر العديد من المراحل بدء من إحتلال عدن من قبل البريطانين الذين كانوا من أبرز أدواتها إضافة إلى تفريق اليمن مرورا بالحرب على صعدة ومران والعدوان عليه البلاد وفي مراحل مختلفة والتي كان أخرها في معركة الإسناد لغزة .

لتختم الندوة باستعرض العلامة / مقبل الكدهي العديد من الأحداث التأريخية والوقائع وبالوثائق والشواهد التي تدل على تورط النظام السعودي وعبر تأريخه الأسود القصير في خدمة العدو الصهيوني وتسهيله وتواطئه مع العديد من الدول الغربية الكبرى في غرس هذا الكيان الغاصب في قلب الجزيرة العربية.
مشيرا إلى أدوار هذا النظام الظالم الفاسد الخائن لعهد الله ورسوله وأمته في قمع كل من يعارض الحركة الصهيونية وعلى رأسهم اليمن وجميع دول محور المقاومة والجهاد من خلال العديد من الحملات العسكرية وتحت العديد من المسميات والأهداف الزائفة المعلنة.
لأفتا إلى الركائز الأساسية للتغلب على الأعداء والمرجفون من أبناء هذه الأمة والتي تتمثل في القيادة الواحدة والمنهج الواحد والأمة الواحدة والتي يجب أن يقودها آل بيت رسول الله امتداد لنهجه القويم.

حضر الندوة نواب عميد الكلية والمركز وأمينها العام والعديد من الشخصيات الرسمية و الدينية والإجتماعية بالمديرية و مجموعة من وموظفي وإداري وطلاب الكلية والمركز.

اترك رد