جامعة البيضاء : السلطة المحلية وجامعة البيضاء تنظمان ندوة ثقافية حول طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني



نظمت السلطة المحلية بمحافظة البيضاء ورئاسة جامعة البيضاء اليوم الثلاثاء 27محرم 1447 الموافق 22يوليو2025م، ندوة ثقافية حول”طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني”تحت شعار (لستم وحدكم).
استعرضت الندوة -التي حضرها رئيس نيابة الاستئناف بالمحافظة القاضي إبراهيم لطف الديلمي ووكيل المحافظة صالح أحمد المنصوري ومدراء عموم المكاتب التنفيذية بالمحافظة ومدراء عموم المديريات بالمحافظة- ثلاثة محاور: الرؤية القرآنية للصراع مع أهل الكتاب ومراحل سيطرة الصهيونية على المسيحيين وأهمية المقاطعة الاقتصادية كأداة سياسية وعسكرية.
وفي افتتاح الندوة أكد محافظ محافظة البيضاء اللواء عبدالله علي إدريس،،أهمية تنظيم مثل هذه الندوات والفعاليات لما تحتويه من مضامين مهمة حول الصراع مع العدو الإسرائيلي، مشددا على الجميع استيعاب أن الصراع مع أمريكا وإسرائيل في أساسه صراع ديني وليس صراع مصالح وسياسة.
وأشار المحافظ إدريس،إلى المخططات والمؤامرات الأمريكية والصهيونية وسعيها لطمس هوية الأمة العربية والإسلامية وتقسيمها و تفكيكها بدعوات مذهبية وطائفية و عرقية، وتثبيت كيان العدو في المنطقة.
ولفت إلى أهمية تعزيز الهوية الإيمانية لمواجهة المؤامرة الأمريكية والغربية،وسبل الاستفادة من الجوانب الإيجابية للغرب، خاصة في المجال العلمي، مؤكدا ضرورة التسلح بالوعي في مواجهة الغزو الثقافي والفكري و الحروب الناعمة.

وأوضح المحافظ، أن موقف اليمن قيادة وشعباً تجاه ما يتعرض له أبناء غزة، هو موقف مشرف يتقدم مواقف الشعوب والدول الحرة على مستوى العالم، وأن هذا الموقف يأتي في ظل تقاعس قادة الدول العربية والإسلامية عن القيام بواجباتهم لنصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة..،مؤكدا أهمية هذه الندوات العلمية للشباب وكوادر السلطة المحلية والتنفيذية والتعبئة العامة والجامعة لفهم تاريخ المؤامرات التي تُحاك ضد الأمة الإسلامية والتصدي لها.
وخلال الندوة تحدث محورها الأول  الذي قدمه مدير عام مكتب الهيئة العامة للأوقاف بالمحافظة القاضي عبدالرحمن الجرموزي، عن الصراع مع أهل الكتاب،حيث استعرض طبيعة الصراع القائم مع العدو الإسرائيلي، والمسؤوليات الواجبة على الأمة العربية والإسلامية للتصدي لكل مؤامراته و مخططاته.

وأوضح المدير الجرموزي،بأن الحرب في مواجهة اليهود والنصارى هي حرب دينية وليست سياسية أو حرب مصالح، لافتا إلى أهمية أن يستشعر العرب المسؤولية تجاه شعوبهم والعمل على حماية الدم المسلم والدفاع عن كرامة الأمة وعزتها ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بالالتزام بفريضة الجهاد.
ولفت،إلى أن الشهيد القائد عكف على تقديم المشروع القرآني والثقافة القرآنية،وهو مسار يجب الالتزام به كمسار لصون كرامة وعزة هذه الأمة.

فيما ركز المحور الثاني الذي قدمه الأستاذ الدكتور أحمد أحمد العرامي رئيس جامعة البيضاء، نائب رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر فلسطين،
على مراحل استحواذ الصهيونية على المسيحيين والنصارى عبر الحقب المختلفة. والمراحل الزمنية التي تم من خلالها اغتصاب الأراضي المقدسة والتخطيط والتنفيذ  الغاشم تحت ذرائع عقائدية محرفة، كما تطرق إلى الشواهد العديدة للإجرام اليهودي منذ غابر الأزمان وقتلهم للأنبياء والرسل وتحريف الكتب السماوية وسعيهم لإفساد الناس وكراهيتهم للمسلمين،مؤكداً أهمية تحصين الشباب من الثقافات المغلوطة.

وفي المحور الثالث تحدث مدير عام مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بالمحافظة محمد سالم الزلاف، عن “أهمية المقاطعة الاقتصادية كأداة سياسية وعسكرية وذكر نبذة تاريخية عن المقاطعة الاقتصادية، أسبابها وأبعادها الاجتماعية والسياسية والأخلاقية والدينية، ومدى استخدامها في النزاعات و الحروب.
ولفت إلى العوائد الإيجابية على اليمن والأمة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا..مؤكدا أنها في هذه المرحلة واجب ديني وأخلاقي وإنساني ملزم لكل شعوب العالم والأمة الإسلامية على وجه الخصوص..
وحث الزلاف،الجميع على الاستمرار في المقاطعة الاقتصادية والأعمال المتعددة المساندة والداعمة للشعب الفلسطيني ونصرة الأقصى الشريف أمام ما يواجهون من آلة إجرام صهيونية تستهدف النساء والأطفال..

حضر الندوة: رئيس الوحدة السياسية لأنصار الله بمحافظة البيضاء مدير عام مديرية مدينة البيضاء الشيخ أحمد أبوبكر الرصاص والأمين العام المساعد لجامعة البيضاء الأستاذ محمد أحمد السعدي وعميد كلية الشريعة بالجامعة الدكتور صالح شرخة ومدراء عموم المكاتب التنفيذية بالمحافظة وقيادات السلطة المحلية والتنفيذية و الإشرافية والأمنية والمشائخ والوجهاء والأعيان والشخصيات الاجتماعية والعلماء في مديريات محافظة البيضاء.

اترك رد