وزارة التعليم العالي : رفض مئات التوجيهات الوزارية من قبل بعض الجامعات

ترفض الكثير من الجامعات الأهلية التوجيهات الوزارية التي يحصل عليها الطلاب بعد التقديم لوزارة التعليم العالي بشأن حصولهم على توجيهات بمنحهم تخفيضات أو إعفاء من باقي الرسوم أو مساعدة الطلاب. لظروف معينة تصادفهم ولعدم قدرتهم على تسديد الرسوم الدراسية خاصة وأن الكثير من الجامعات تقوم بحرمان الطلاب من دخول الامتحانات رغم وجود توجيه بذلك.

لابد من وجود حلول مناسبة تساهم في حل المشكلة بين الوزارة والجامعة والطالب بحيث لا يكون هناك ضرر لأي جهة من هذه الجهات.

فرغم وجود تعميم اصدره معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ/ حسين علي حازب يوم السبت برقم (3/1/429 م.و) وتاريخ 2020/7/25م بشأن السماح للطلاب دخول الاختبارات ومراعاة وضعهم وعدم حرمانهم منها بسبب الرسوم الدراسية وتحجب نتائجهم وعلى أن لا تتجاوز فترة السماح بداية الفصل الدراسي اللاحق. الان الموضوع لم يتم العمل به في الكثير من الجامعات

فلماذا إذا تقوم وزارة التعليم العالي بمنح هؤلاء الطلاب توجيهات وهي تعلم بأن الجامعات ترفض رفضا قاطعا على قبول هذه التوجيهات.

فبعض الجامعات غير ملزمة بقبول هذه التوجيهات خاصة وأنها قد قدمت مقاعد مجانية للوزارة واعتمدت نسبة التخفيض ٣٠ % التي وجهت بها الوزارة

ولماذا لا يتم التنسيق بين الوزارة والجامعات بشأن هذا الموضوع. واعتماد نسبة التخفيض التي فرضتها الوزارة بنسبة ٣٠% وعدم قبول أي تقديم يطالب بتخفيض للرسوم الدراسية

نحن هنا لا نهاجم الجامعات ولكن نحاول إيجاد حل مناسب فقد وصلتنا الكثير من شكاوي الطلاب الذين حصلوا على توجيهات وزارية بشأن اعتماد تخفيض أو إعفاء من باقي الرسوم ولكن لم يتم قبول أي توجيه.

وهناك جامعات تقبل التوجيه وتأخذه من الطلاب ولكن لتضعه في درج المكتب ليظل الطالب متأمل بحصوله على التخفيض ليتفاجئ بعدها عند الامتحانات أن التخفيض لم يقبل.

ما هي الأسباب التي جعلت الجامعات ترفض بعض التوجيهات ولماذا لم تقوم بعضها بالبت في التوجيه في وقته سوى كان بالقبول أو الرفض.

رغم مناقشة هذا الموضوع في حوار صحفي مع الدكتور غالب القانص وكيل الوزارة لشؤون التعليمية سابقا ولكن دون جدوى

بعض ما جاء في الحوار الصحفي ولمن يرغب بقراءة الحوار كاملا

الحوار الصحفي مع د غالب القانص

هناك العديد من المشاكل التي تواجه  الطلبة مثل طلبات التخفيض  في المعدل أو الحصول على استثناءات بالكسور الموجودة بالمعدلات للدخول في تخصصات قريبة لهم
7)    كيف يمكن معالجة هذه المشكلة؟ والتي تحرم الكثير من الطلبة من استكمال دراستهم الجامعية.

تقوم الوزارة  في بداية كل عام جامعي بإصدار السياسة العامة للتنسيق والقبول بقرار من رئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس الأعلى للتعليم العالي يتم فيها ذكر المعدلات المطلوبة للالتحاق بالجامعات الحكومية والأهلية في جميع البرامج الأكاديمية المفتوحة، وموضوع الكسور واستثناء الطلاب منها، فهذا الموضوع تم اتخاذ قرار سابق من قبل تعييني في الوزارة، ونظراً لكثرة المراجعة فيه فقد قمنا بالتفاهم مع وزارة التربية والتعليم بإلغاء الكسور والتي بدورها تفهمت ذلك وسوف يتم تطبيقه من هذا العام بإذن الله تعالى لأنه ليس هناك أي جدوى من كتابة الكسور ويفترض التقريب بالرفع إذا كانت نسبة الكسر أكبر من ٥٠% أو التخفيض إذا كانت نسبة الكسر أقل من٥٠%، وهذا سوف يعمل على الحد من المشاكل التي تواجه الطلاب والوزارة.
أما تخفيض المعدلات بشكل عام فإن اللجنة العليا للتنسيق والقبول قد راعت وتراعي مثل هذه الأمور مثلاً تقدمت وزارة التربية والتعليم بدراسة حول نتائج الثانوية العامة عندما قامت بتطبيق الأتمتة بسبب جائحة كورونا وتم التخفيض بناء على هذه الدراسة.
وهناك أيضاً طلبات تتم عبر الجامعات تطلب فيها تخفيض النسب وتؤيد طلبها بأن الإقبال على بعض التخصصات متدني وتقوم اللجنة العليا بمراعاة ذلك حرصاً على أبناءنا الطلاب، فلم توجد الوزارة لحرمان الطلاب أو الوقوف ضد إلتحاقهم بالجامعات بل تسعى إلى إيجاد حلول لمساعدة الجميع، ولكن ضمن سقف معين فالعالم يراقبنا.

 
8)   نشكر للوزارة مراعاتها للطلبة وإصدارها التعاميم للجامعات سنوياً بتخفيض الرسوم الدراسية بنسبة 30%، ولكن لماذا لا يزال الكثير من الطلبة يترددون على الوزارة للحصول على تخفيضات؟

هذا الموضوع تم الإجابة عليه سابقاً ولكن بعض الجامعات نجدها تتلكئ في تطبيق التخفيض وسبق توجيه إنذار لها وتحذير من لم يلتزم بأن كل التعاميم الصادرة من الوزارة يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار وخاصة التعميم الخاص بتخفيض الرسوم، لأننا نمر بمرحلة يعلمها الجميع وما يعانيه أبناءنا الطلاب وأولياء أمورهم من الظروف الصعبة، وعلى الجامعات إعتبار ذلك كخدمة مجتمعية.
فلو نظرنا لهدف العدوان على بلدنا سنجد أنه بالمقام الأول لا يريد أن تستمر العملية التعليمية ودليل ذلك استهدافه للبنية التحتية للمدراس والمعاهد والكليات والجامعات، فهو بهذا يريد أن لا يتعلم أبنائنا الطلاب، لكن حرصت الوزارة على ألا تتوقف العملية التعليمية بتوجيهات من القيادة السياسية، وكان هذا التعميم عبارة عن تنفيذ لتوجيهات الرئيس الشهيد صالح الصماد رحمه الله حتى تنتهي المرحلة التي يمر بها اليمن، وتصبح الظروف أفضل وبإذن الله ينتصر الوطن ويعود البنك المركزي وتصرف المرتبات بشكل مستمر وعندها سوف يعاد النظر في هذا الموضوع.

ولا ننسى أن نقدم الشكر والتقدير لكل الجامعات المتجاوبة و التي تقدم خدماتها للطلاب وتعمل على تذليل الصعوبات أمامهم

كما نقدم خالص الشكر والتقدير للجامعات التي تجاوبت مع هذه التوجيهات