بطاقة أكاديمية : ا.د وائل الاغبري رئيس جامعة تونتك الدولية

بدأ شبابه رياضيًا محترفًا ضمن المنتخب الوطني لكرة الطائرة، ولاعبًا مشاركًا عن اليمن واليمنيين في بطولات دولية وتنافسية واحترافية، وحاملًا للميدالية الذهبية للوحدة اليمنية عن مشاركته في تأسيس أول منتخب وطني موحد لكرة الطائرة، كان شابًا موهوبًا ورقمًا متحمسًا وإسمًا لا يتكرر كثيرًا في مقارنات الأخرين، الأستاذ والدكتور والبروفيسور وائل الأغبري، رئيس جامعة تونتك الدولية للتكنولوجيا، رئيسنا ومديرنا وكبير أساتذتنا وربان سفينتنا، وروح مؤسستنا التعليمية والجامعية والأكاديمية، أكاديمي يمني ومهندس معماري وإسم من عالم الملهمين، مع سيرة عاطرة بالكثير من التفاصيل المليئة بالنجاح والإلهام.

أنهى دراسته الثانوية في مدرسة الشعب الثانوية بمدينة تعز عام 1989، ومنها غادر صوب صنعاء، وإلتحق في كلية الهندسة بتخصص الهندسة المعمارية، لخمس سنوات لاحقة، تخرج بعدها حاصلًا على الترتيب الأول، ليصبح آنذاك معيدًا في كلية الهندسة، ومحاضرًا للعديد من المواد العلمية والهندسية، لسبع سنوات كاملة من التعليم الأكاديمي والعمل الهندسي والإنشغال المهني والعلمي، سبع سنوات شارك خلالها في تأسيس وإدارة شركة هندسية خاصة وأنجز العديد من المشاريع تصميما وتنفيذا، إلى جانب إلتحاقه بالعمل الحكومي في شركة النفط اليمنية، شاغلًا وظيفة مهندس معماري، ثم نائبًا لمدير مشاريع في الإدارة العامة لشركة النفط اليمنية.

بعدها حصل على منحة لتحضير الدراسات العليا في الخارج، غادر على إثرها الوطن صوب ماليزيا، وهناك درس الماجستير بجامعة بوترا الماليزية، وحصل على درجتها في إدارة المشاريع عام 2005، ثم بدء في تحضير درجة الدكتوراة بماليزيا، وحصل عليها في دراسته المعمارية لتطوير إسكان ذوي الدخل المحدود باليمن، وخلال سنواته في ماليزيا اشتغل بعدة أعمال خاصة وتجارية، إلى جانب إلتحاقه بالعمل كموظف محلي في الملحقية الثقافية اليمنية بماليزيا بعد الماجستير وعمل مساعد باحث في جامعته بعد الدكتوراه، ليعود بعدها إلى اليمن بعد أكثر من ثمان سنوات من الدراسات العليا والتجارب المثلى والتحقيق العلمي الذائع في الصيت والنجاح.

مع أيامه الأولى في الوطن، بعد عودته من الخارج، التحق بجامعة صنعاء، إستاذًا مساعدًا بكلية الهندسة، ثم إستاذًا مشاركًا، ثم إستاذًا وبروفيسورًا جامعيًا، ومحاضرًا للدراسات المعمارية وإدارة المشاريع، في أهم وأكبر جامعة يمنية، في تلك الفترة على التوازي، التحق بجامعة تونتك الدولية للتكنولوحيا، وتحديدًا في العام 2012 ليصبح مستشارًا أولًا للجامعة، قدم خلالها دراسات متكاملة لإفتتاح برامج أكاديمية جديدة بالجامعة، مع رؤى تطويرية للبنى التحتية والتحديثية، بما يواكب الجامعات المتقدمة في العالم الحديث، بعدها أصبح عميدًا لكلية الهندسة، ثم أصبح نائبًا لرئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية.. ثم أصدر قرار رسمي لتعيينه رئيسًا لجامعة تونتك الدولية للتكنولوجيا عام 2017.

الأستاذ الدكتور وائل الأغبري، أحد الخبراء المعتمدين لمجلس الإعتماد الأكاديمي في اليمن، وخبيرًا دوليًا لدى الـ UN-Habitat وعدد من المنظمات الدولية في قطاع الإسكان والأراضي، ومشاركًا رئيسيًا في العديد من المؤتمرات الدولية والمحلية وورش العمل العلمية والهندسية والعقارية، كما ترأس تحرير مجلة العلوم الصادرة عن كلية الهندسة بجامعة صنعاء، كما يعد -حتى الأن- عضوًا في هيئات تحرير مجموعة من المجلات العلمية العالمية، كما قدم قرابة 40 دراسة بحثية وعلمية لمجلات عالمية ودولية، كما أشرف ويشرف على العشرات من دارسي الماجستير والدكتوراة في عدد من الجامعات اليمنية.

هذه السيرة الفواحة، ليست حكاية عابرة، إنها نموذج علمي مشرف، عن بروفيسور يمني جاء من ثنايا اليمنيين، ليصير مع الإصرار والتعلم أحد الرموز المضيئة والأيادي البديعة والقلوب العامرة بالنجاح، عن مهندس يمني كافح واغترب وسافر وعاد، وعانى الكثير من الصعوبات، وتبوء الكثير من التجارب والرحلات، ليصبح يمنيًا يستحق الإعتراف به وبسيرته الفواحه بالإلهام، عن الأسم الذي صنع بكفاحه وصبره ونضاله مستقبلًا من التقدم والإزدهار، عن شاب متفوق، ووالدين داعمين، ومدينة مزدحمة بالشباب الحالمين، في زمن بعيد تمامًا عن الحياة والأحلام، لكنه فعل، وحقق الإنجاز، وصار نجمًا في ظلام الليل الحالك، ورجلًا يتحدث عنه الدارسون بثناء المنجزين، وسير المؤسسين، وعبارات الملهمين، مع واحدة من أنصع الحكايات اليمنية الباذخة، بينما تروي تفاصيل حياة الأشخاص الذين جرهم القدر ليكونوا من أوائل رواد التعليم الأكاديمي على مستوى الوطن، رجل تفادى الصعاب والعقبات، وصنع منها طريقًا مفروشًا بالأمنيات، طريقًا للعلم والشغف والضمير الحي، بنوع من القدرة والكفاءة والتنافسية الكبيرة، أستاذ جامعي بقي في الوطن يعلم الطلاب الدارسين، رافضًا لفكرة الرحيل والمغادرة رغم المغريات المقدمة، سلام عليه، وعلى سيرته العطرة، من كل القلوب الممتنة، لرئيسنا الأكفء والأمهر والأكثر تواضعًا وطيبة وإخلاصًا، سلام عليه ورحمة الله وبركاته، وعلى تاريخه وحياته المدهشة والمعبرة والملهمة لجيل القادمين من صفوف الشباب المتحمسين للمستقبل العظيم. له منا كل التحايا والسلام، مع أخلص عبارات الحب والشكر والإمتنان، لبداياته، وإنجازاته، ولأحقيته المطلقة بالإنصاف والشكر والتقدير، خالص المحبة والتعظيم، دكتورنا ووالدنا ومديرنا ورئيسنا وأستاذنا الكريم.

جامعةتونتكالدولية_للتكنولوجيا

اكتب تعليقًا